في التحوّل الرشيق، القيادة ليست مجرد دور يأمر ويُوجه، بل هي قوة تُرشد، تُلهم وتُحتذى. القادة الحقيقيون لا يحددون فقط الاستراتيجية في المؤسسة؛ بل يُشكّلون الثقافة من خلال تصرفاتهم، ويتبنون التغيير وينقلونه إلى جميع أفراد الفريق. يشاركون في جولات الـ "Gemba"، يطرحون الأسئلة، يستمعون، ويمنحون الثقة للموظفين. تكمن قوة القيادة في تشجيع الآخرين على تحقيق إمكاناتهم، لا فقط في إعطائهم التوجيهات. في المؤسسات التي تُدار بالفكر الرشيق، تعني القيادة المشاركة في المسؤولية، التواصل بشفافية، ودعم التحسين المستمر. القادة الذين يتشكّلون وفق هذا الفهم، لا يبنون فقط الحاضر بل يصنعون مستقبلًا مستدامًا.